1-
لَعِبْنَا فِى فِنَاءِ المَدْرَسَةِ 1- أَغْلَغْتُ مِصْرَاعِى
البَابِ
2- اِبْتَعِدْ عَنْ قَرِيْنِ السُّوْءِ 2- غَسَلْتُ يَدَى الطِّفْلِ
3- مَشَيْتُ عَلَى شَاطِئِ النَّيْلِ 3- لَمَعَتْ عَيْنَا القِطِّ
4- رَكِبْتُ عَلَى قِطَارَ الصَّبَاحِ 4-
انْكَسَرَتْ عَجَلَتَا الدَّرَاجَةَ
1- تَشْكُرُ الصُّحُفُ مُحْسِنِى الأُمَّةِ
2- ثَرْوَةُ مِصْرَ مِنْ زَارِعِى الأَرْضِ
3- أسْرَعَ سَائِقُو السَّيَّارَاتِ
البحث :
إذا
قلنا : " لعبنا فى فناء " كان ذلك صحيحاً، ونكون حينئذ لم نرد أن نبين
للسامع أن اللعب حصل فى فناء مخصوص، ولكننا إذا قلنا " لعبنا فى فناء المدرسة
" ، فقد نسبت هذا الفناء و أضفتْه إلى شيئ خاص هو المدرسة.
وإذا
قلنا : " ابتعد عن قرين " فهمنا أننا نطلب الابتعاد عن أى صاحب، ولكننا
حين نقول " ابتعد عن قرين السوء " تنسب هذا القرين إلى شيئ خاص وهو
السوء، وكذلك يقال فى " شاطئ النيل " و " قطار الصباح " ،
فالأسماء الأولى مضافًا ، وكل اسم من الأسماء التى بعدها مضافًا إليه.
وإذا
تأملنا الأمثلة الباقية ، ظهر لنا أن الكلمتين الأخيرتين فى كل مثال هما مضاف و
مضاف إليه.
وبرجوعنا
إلى الأمثلة ترى أن المضاف إليه مجرور فى جميعها ، وأن المضاف فى أمثلة القسم
الثانى مثنى ، وفى أمثلة القسم الثالث جمع مذكر سالم. وأن نون المثنى ونون الجمع
حذفتا بعد الإضافة.
القواعد :
أ-
المُضَافُ
اسْمٌ نُسِبَ إِلَى اسْمٍ بَعْدَهُ ، فَتَعَرَّفَ بِسَبَبِ هذِهِ النِّسْبَةِ أوْ
تَخَصَّصَ .
ب-المُضَافُ يُحْذفُ تَنْوِيْنُهُ عِنْدَ
الإِضَافَةِ إِذَا كَانَ مُنَوِّنًا قَبْلَهَا . وَتُحْذَفُ نُوْنُهُ إِذَا كَانَ
مُثَنَّى أَوْ جَمْعَ مُذَكَّرٍ سَالِمًا .
ت-المُضَافُ إِلَيْهِ اسْمٌ يَأْتِى
بَعْدَ المُضَافِ ، وَ هُوَ مَجْرُوْرٌ .
علامة الإضافة
والأخطاء الشائعة فيها
يفسر
النحويون سبب جر المضاف إليه بأنه مجرور بحرف جر مقدر وهو "اللام" أو
"من" أو "فى".
-
ويقدر
حرف اللام فى معظم محالات الإضافة.
مثل
: زُرْتُ حديقة الأسماكِ (التقدير : زُرْتُ حديقة للأسْماك).
-
ويقدر
حرف من إذا كان المضاف إليه جنسًا للمضاف.
مثل
: اشتريْت خاتم ذهبٍ (التقدير : اشتريت خاتمًا من ذهبٍ).
-
ويقدر
حرف فى إذا كان المضاف إليه ظرفًا.
مثل
: طلبت منه ابحاثه سهر الليالى (التقدير : السهر فى الليالى).
وفيها
يلى شرح موجز لكل من المضاف و المضاف إليه.
1-
المضاف
:
أ-
المضاف
يكون عادة نكرة ويعرب بحسب موقعه فى الجملة.
مثل
: سورُ الحديقةِ مرتفع ( سورُ : مبتدأ مرفوع بالضمة )
أخذت
كتابَ التلميذ ( كتابَ : مفعول به منصوب بالفتحة )
ويلاحظ
أن المضاف يكون نكرة إذا كان اسم جنس كما فى المثالين السابقين.
أما
إذا كان المضاف مشتقًا ( أى اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة فيجوز تعريفه باداة التعريف الِ ).
مثل : قابلت الرجلَ الطويلَ
القامةِ الجعدَ الشَعرِ.
ب-هناك أسماء تلزم الإضافة أى تستعمل
مفردة بل تكون دائماً مضافة. ومن هذه الأسماء : عند – لدى – سوى – قُصارى –
حوالَىْ – ذو – بعض – وَحْد – أى – لدن – كلا و كلتا – لبَّىْ.
مثل
: هذا الرجل ذو مال. وهو يبذل وحدَه قصارى جهدِهِ لمساعدةِ بعض المحتاجين.
(
يلاحظ أن " ذو و وحد و قصارى و بعض " قد استعملت جميعها مضافة ).
مثل
آخر : جَاءَنى كلا الرجلين و كلتا المرأتين.
(يلاحظ
أن " كلا و كلتا " لا تضافان إلا إلى معرفة مثنى سواء أكان اسما كما فى
المثال السابق أم ضميرًا مثل : جاءَنى الرجلان كلاهما و المرأتان كلتاهما ).
مثل
الثالث : لبَّيك اللهمَّ لبَّيْك : لبَّىْ مصدر مثنى منصوب أُضيف إليه حرف الخطاب
الكاف . و معنى " لبَّيْك " : إقامة بعد إقامة أى اتجاهى إليك و قصدى
إقبالى على أمرك.
ج-
الكلمات : قبل – بعد – غير – حسْب – أول – دون – تعرب بحسب موقعها فى الكلام إذا
كانت مضافة. وتبنى هذه الأسماء على الضم إذا حذف المضاف إليه مع نية بقاء معناه.
مثل
: جئت من قبلكم – حسبُك دينار – قرأت القصة من أولِها. ( قبل وحسب و أول تعرب بحسب
موقعها لأنها مضافة ).
مثل
: لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ – أعطيته ديناًا فحسبُ.
(
قبل و بعد و حسب على الضم لأن المضاف إليه محذوف ).
ملحوظة :
كثيرًا
ما يختلط الأمر بين حسْب ( بتسكين السين ) و حَسَب ( بفتح السين ). و حسْب بتسكين
السين معناها كفى و تعرب وفقًا لما سبق شرحه.
أما
حسَب ( بفتح السين ) فهى مشتقة من الفعل حَسَب أى قَدَّرَ و عدَّ مثل : أذَّن
المؤذن لصلاة العصر حسَبَ التوقيت المحلى المدينة القاهرة ( أى على أساس عدّه
وحسابه ) وتكون حسَبَ منصوبة على الظرفية.
د-
قد يكتسب المضاف المذكر من المضاف إليه المؤنث التأنيث بشرط أن يكون فى اإمكان حذف
المضاف و الإبقاء على المضاف إليه مقامه.
مثل
: شبه الجملة هى كل عبارة . . . ( شِبْه و هو اسم مذكر اكتسب التأنيث من المضاف
إليه : الجملة ).
مثل
: قُصعت بعض أصابعه ( بعض و هو اسم مذكر اكتسب التأنيث من المضاف إليه : أصابعه ).
هـ-
يحذف التنوين من المضاف المنوَّن :
مثل
: المريض شاردٌ : المريضُ شاردُ البال ( حذف التنوين من شارد لأنه أُضيف إلى البال
).
-
تحذف
النون من المضاف إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالمًا.
مثل
: ذهبت إلى وزاوتى الداخلية والخارجية ( وزارتى أصلها وزارتين )
حضر
مدرسو اللغات ( مدرِّسو أصلها مدرسون و الواو هنا علامة رفع وليست ضميرًا ولذا
لاتكتب بعدها ألفًا ).
2-
المضاف
إليه :
المضاف
إليه يكون إما اسمًا ظاهرًا أو ضميرًا
أ-
إذا
كان المضاف إليه اسمًا ظاهرًا فإنه يكون عادة معرفة ويكون دائمًا مجرورًا.
مثل
: أقمتُ فى مدينة المهندسين : ( المهندسين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر
سالم ).
وقد يقع المضاف إليه نكرة :
مثل :
رست السفينة على ميناء مدينة – لن تقبل طلبات غير المستوفات
وإذا
أُريد تعريفه فإن أداة التعريف " ال " تدخل على المضاف إليه ( وليس على
المضاف ) فنقول :
رست السفينة على ميناء المدينة
= لن تقبل الطلبات غير المستوفاة. ( وهناك خطأ شائع بإضافة " ال " إلى
كلمة غير إذا كانت مضافة فيقال خطأ لن تقبل الطلبات الغير مستوفاة).
ب- إذا كان المضاف إليه ضميرًا فإنه يكون
متصلا بالمضاف و بعرف فى محال جر.
مثل
: أخذت كتابَك ( الكاف : ضمير متصل مبنى على الفتح فى محال جر مضاف إليه )
ت- إذا أُضيفت ياءُ المتكلم إلى اسم آخره
ألف، كتبت ياء مفتوحة :
مثل
: سوى : سواىَ – يدا : يدى (مثنى ).
ث- أما إذا كان آخر الاسم ياء، فإنّ ياء
المتكلم تدغم بها و تكتب ياء مفتوحة مشددة.
مثل
: المحامى : محامىَّ – مدرِّسين : مدرسىَّ ( جمع ).
مصادر
البحث
فؤاد
نعمة، ملخص قواعد اللغة العربية، دار الحكمة، (دمشق : الطبعة السبعة.
على
الجارم ومصطفى أمين، النحو الواضح : فى قواعد اللغة العربية، الجزء الثانى
لمدارس المرحلة الأولى، دار المعارف بنصرى.
No comments:
Post a Comment